والطّرق، بإسكان الراء: الضرب بالحصى، وهو من فعال الحزاة والعائفين [٦] :
وقال [٧] لبيد، أو البعيث:[من الطويل]
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
قال: ويقال طرّقت القطاة ببيضها: إذا حان خروجه وتعضلّت به شيئا. قال أبو عبيد ولا يقال ذلك في غير القطاة. وغرّه قول العبديّ [٨] : [من الطويل]
وقد تخذت رجلي لدى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق [٩]
وهذا الشاعر لم يقل إن التطريق لا يكون إلا للقطاة، بل يكون لكل بيّاضة، ولكلّ ذات ولد. وكيف يقول ذلك وهم يروون عن قابلة البادية أنها قالت لجارية
[١] ديوان ذي الرمة ٤٨٨، واللسان (ريع، طرق) ، والتاج (ريع، رقق) ، والجمهرة ٧٥٦، ٧٧٧، ١٠٧٣. [٢] الريعة: المكان المرتفع. [٣] الطراق: النعل يطبق على النعل. [٤] ديوان العجاج ١/١٨٧، وبلا نسبة في العين ٤/١٩٣. [٥] في ديوانه: «اطرقت: صار بعض ترابها على بعض. والدّخّس: الدواخل، يريد أن هذه الأثافي قد دخلت في الأرض» . [٦] الحزاة: جمع حاز، وهو الكاهن. العائف: الذي يزجر الطير. [٧] البيت للبيد في ديوانه ١٧٢، واللسان (طرق) ، والجمهرة ٧٥٦، والعين ٥/١٠٠، والتهذيب ١٦/٢٢٤، وبلا نسبة في المقاييس ١/٤٥٠، والمخصص ١٣/٢٦. [٨] البيت للممزق العبدي في الأصمعيات ١٦٥، والأشباه والنظائر ١/٢٦٠، وشرح شواهد الإيضاح ٤٠٢، وشرح شواهد المغني ٢/٦٨٠، واللسان (فحص، نسف، طرق) ، والمقاصد النحوية ٤/٥٩٠، وللمثقب العبدي في اللسان (حدب) ، وبلا نسبة في الخصائص ٢/٢٨٧، والجمهرة ٣٨٨، ٥٤١، ٧٥٧، ٨٤٨، ١١٩٢. [٩] الغرز: هو للجمل مثل الركاب للبغل. النسيف: أثر ركض الرجل «بجنبي البعير إذا انحص عنه الوبر» .