صفوان بن سليم (١) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الريح وعوذوا بالله من شرها"(٢).
[٣٦٤] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقة، عن الزهري، عن ثابت بن قيس، عن أبي هريرة قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة وعمر -رضي الله عنه- حاج فاشتدت، فقال عمر لمن حوله: ما بلغكم في الريح؟
فلم يرجعوا إليه شيئًا، فبلغني الذي سأل عمر عنه من أمر الريح فاستحثثت راحلتي حتى أدركت عمر وكنت في مؤخر الناس، فقلت: يا أمير المؤمنين أخبرتُ أنك سألت عن الريح وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"الريح من روح الله تأتي بالرحمة وبالعذاب، فلا تسبوها، وسلوا الله من خيرها، وعوذوا بالله من شرها"(٣).
[الشرح]
ثابت بن قيس من التابعين زرقي أنصاري.
روى عن: أبي هريرة.
وروى عنه: الزهري (٤).
والحديث الأول المرسل بعضُ الثاني المسند، وقد رواه عن الزهري (٥): الأوزاعي ويونس بن يزيد ومعمر.
(١) وضُع علامة لحق وكُتب في الحاشية: "سلمان" وعليها علامة نسخة وهو خطأ. (٢) "المسند" ص (٨١). (٣) "المسند" ص (٨٢). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٢/ ترجمة ٢٠٨٢)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ترجمة ١٨٣٩)، و"التهذيب" (٤/ ترجمة ٨٢٨). (٥) أخرجه البخاري في "الأدب" (٧٢٠، ٩٠٦)، وأبو داود (٥٠٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٧٦٧)، وابن حبان (١٠٠٧، ٥٧٣٢)، والحاكم (٤/ ٣١٨) جميعًا من طريقه. =