اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، وقال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: ربي أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر من حرها، وأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها" (١).
[١٠٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحرّ من فيح جهنم" (٢).
[١٠٣] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقة، عن ليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (٣).
[الشرح]
الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفهمي، مولاهم المصري من الأئمة المشهورين.
سمع: الزهري، وسعيد المقبري، ويحيى بن سعيد.
وروى عنه: أحمد بن يونس، وأبو الوليد الطيالسي، وقتيبة بن سعيد، والخلق.
ويقال: إن الشافعي كان يشق عليه أن ليثًا فاته.
توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقيل: سنة خمس (٤).
(١) "المسند" ص (٢٧). (٢) "المسند" ص (٢٧). (٣) "المسند" ص (٢٧). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٠٥٣)، و"الجرح والتعديل" (٧/ ترجمة ١٠١٥)، و"التهذيب" (٢٤/ ترجمة ٥٠١٦).