رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة".
قال: فدخل عليٌّ من اليمن رضي الله عنه وسأله النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني:"بما أهللت"؟
فقال أحدهما: لبيك إهلال كإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الآخر: لبيك حجة كحجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).
[٩٥٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج (٢).
[٩٥٨] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: فأهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج (٣).
[٩٥٩] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة أنها قال: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك؟! قال:"إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا [أحل] حتى أنحر". والله (٤).
[الشرح]
حديث جابر هو الحديث الطويل في صفة حجة الوداع وقد سبق بهذا الإسناد قطع منه، وقد أورده مسلم بتمامه في "الصحيح"(٥) من رواية جعفر عن أبيه.
واحتج بقوله:"أقام بالمدينة تسع سنين لم يحج" على أن الحج
(١) "المسند" (ص ١٩٦). (٢) "المسند" (ص ١٩٦). (٣) في "الأصل" أحر. والمثبت من "المسند". (٤) كذا في "الأصل" ولعله يقصد: والله أعلم. (٥) "صحيح مسلم" (١٢١٨).