[٢٧١] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، قال: حدثني ثعلبة بن أبي مالك أن قعود الإِمام يقطع السبحة وأن كلامه يقطع الكلام، وأنهم كانوا يتحدثون يوم الجمعة وعمر -رضي الله عنه- جالس على المنبر، فإذا سكت المؤذن قام عمر فلم يتكلم أحد حتى يقضي الخطبتين كلتيهما، فإذا قامت الصلاة ونزل عمر تكلموا (١).
[الشرح]
ثعلبة بن أبي مالك: هو القرظي المدني.
سمع: عمر، وحارثة بن النعمان، وابن عمر.
وسمع منه: ابن الهاد، والزهري (٢).
والحديث يدل على أنه لا تكره الصلاة في وقت الاستواء يوم الجمعة بخلاف سائر الأيام، وروي مثله عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروى ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة وقال: إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة".
رواه أبو داود في "السنن"(٣) عن محمَّد بن عيسى عن حسان بن إبراهيم عن ليث، ثم قال: أبو الخليل لم يلق أبا قتادة.
ويقوي هذه الروايات ما ورد في الأحاديث الصحيحة في ترغيب
(١) "المسند" ص (٦٣). (٢) انظر "التاريخ الكبير" (٢/ ترجمة ٢١٠٢)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ترجمة ١٨٧٥)، و"التهذيب" (٤/ ترجمة ٨٤٦). (٣) "سنن أبي داود" (١٠٨٣).