بن شريح، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا [أبصرنا](١) شيئًا من السماء يعني السحاب ترك عمله واستقبله، وقال:"اللهم إني أعوذ بك من شرّ ما فيه فإن كشفه الله حمد الله، وإن مطرت قال (٢): "سقيا نافعًا" (٣).
[٣٦٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا من لا أتهم، ثنا العلاء بن راشد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما هبّت ريح قط إلا جثى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ركبتيه [و](٤) قال: "اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا".
قال ابن عباس: في كتاب الله تعالى: {أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا}{إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمًا لرِّيحَ الْعَقِيمَ} وقال: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ}.
سمعت الربيع يقول: كان الشافعي إذا قال أخبرني من لا أتهم يريد: إبراهيم بن أبي يحيى، وإذا قال أخبرني الثقة: يريد يحيى بن حسان (٥).
[الشرح]
المقدام: هو ابن شريح بن هانيء الحارثي الكوفي. سمع: أباه.
وسمع منه: الثوري، وشعبة، ومسعر (٦).
وأبوه: هو شريح بن هانيء بن يزيد بن كعب الحارثي.
سمع: أباه، وعليًّا، وعائشة.
(١) في "الأصل": بصرنا. والمثبت من "المسند". (٢) وضع علامة لحق وكتب بالحاشية: "اللهم". وعليها علامة نسخة. (٣) "المسند" ص (٨١). (٤) من "المسند". (٥) "المسند" ص (٨١). (٦) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٨٨٤)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ترجمة ١٣٩٥)، و"التهذيب" (٦١٦٣).