عبد العزيز موصولًا فقالوا: عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد، وكذلك رواه أبو داود في "السنن"(١) عن قتيبة عن عبد العزيز.
ومقصوده بيان كيفية تحويل الرداء، قال الشافعي (٢): آمر الإِمام أن ينكس رداءه فيجعل أعلاه أسفله، ويزيد مع نكسه فيجعل ما كان على منكبه الأيمن على منكبه الأيسر؛ والأول هو الذي همّ به النبي - صلى الله عليه وسلم - فتركه لثقله، والثاني: هو الذي فعله ويصنع الناس في ذلك مثلما صنع الإِمام، والمعنى فيه التفاؤل بتحويل الحال من الضيق إلى السعة، وفيه أنه لا بأس بأن يلبس الإِمام السواد.
[الأصل]
[٣٥٩] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت بالليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال:"هل تدرون ماذا قال ربكم؟ ".
قالوا: الله ورسوله أعلم. [قال](٣) "قال: أصبح من عبادي مؤمن بي [و](٤) كافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا أو نوء كذا
(١) "سنن أبي داود" (١١٦٤). وكذا رواه النسائي (٣/ ١٥٦)، وابن خزيمة (١٤١٥)، وابن حبان (٢٨٦٧)، والحاكم (١/ ٤٧٥)، والضياء في "المختارة" (٣٢٩). وصححه الحاكم على شرط مسلم. (٢) "الأم" (١/ ٢٥١) بتصرف. (٣) من "المسند". (٤) من "المسند".