أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تعلموا قريشًا وتعلموا منها، ولا تقدموها ولا [تأخروا](١) عنها"(٢) ورواه محمَّد بن الوليد، عن الزهري، عن عبد الله ابن واقد، عن أبي بكر بن سليمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣)، قال الحافظ أبو بكر البيهقي: وهو مرسل جيد.
وقوله:"ولا تعالموها" أي: لا تفاخروها بالعلم، وذكر أن الشافعي أملى أحاديث الباب في فضائل قريش والأنصار وسائر قبائل العرب، وقصد بذلك ترجيح معرفتهم بالسنن على معرفة غيرهم.
[الأصل]
[١٣٢٩] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن حكيم بن أبي حكيم، أنه سمع عمر بن عبد العزيز وابن شهاب يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أهان قريشًا أهانه الله"(٤).
[١٣٣٠] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن أنه قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بالذي لها عند الله"(٥).
[الشرح]
حكيم بن أبي حكيم عرفه البخاري في "التاريخ" بروايته عن الزهري وعمر بن عبد العزيز، وبرواية ابن أبي ذئب عنه (٦).
(١) في "الأصل": تأخروها. تحريف. (٢) رواه البيهقي (٣/ ٢١) من طريق الزهري، وقال: هذا مرسل، وروي موصولًا وليس بالقوي. (٣) قال البخاري في "التاريخ" (٥/ ٢١٩): لا يصح. (٤) "المسند" ص (٢٧٨). (٥) "المسند" ص (٢٧٨). (٦) انظر "تعجيل المنفعة" (١/ ترجمة ٢٢٢). ولم أجد ترجمته في "التاريخ" للبخاري ولا "الجرح والتعديل". والله أعلم.