ويروى القنوت في الصبح عن أبي بكر وعمر وعثمان، وهو عن علي رضي الله عنهم أشهر، وعن البراء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في الصبح.
ويروى ذلك عن فعل البراء أيضًا.
وقوله:"اشدد وطأتك" أي: أخذك وعقوبتك، قال الخطابي: وأراد ضيق المعيشة، واللفظ مأخوذ من وطء الدابة الشيء، ويقال: وطئهم العدو وطأً شديدة (٢) إذا أثخن فيهم. والله أعلم.
[الأصل]
[٩٠١] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله وربما قال: عن أبيه، وربما لم يقله، قال: قال عمر رضي الله عنه: إذا رميتم الجمرة وذبحتم وحلقتم فقد حلّ لكم كل شيء حرم عليكم إلا النساء والطيب.
قال سالم: وقالت عائشة: أنا طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله بعد أن رمى الجمرة، وقبل أن يزور.
فقال سالم: وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن تتبع (٣).
[الشرح]
هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه، وحديث عائشة رضي الله عنها مذكوران من قبل في الكتاب (٤)، إلا أن هناك روي الأثر مرسلًا،