وقال الشافعي في "الأم" (٢): سمعت عددًا من أصحابنا يقولون: تجب الجمعة على أهل دار مقام إذا كانوا أربعين رجلًا؛ فقلنا به، وكان أقل ما علمناه، ولم يجز عندي أن أدع القول فيه، وقد روي "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع حين قدم المدينة بأربعين رجلًا" ولا يثبته أهل الحديث، ثم قال: أبنا الثقة، عن سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل المياه فيما بين الشام إلى مكة جمعُوا إذا بلغتم أربعين رجلًا.
[الأصل]
[٢٦٠] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر، قال: شهدت العيد مع علي - رضي الله عنه - وعثمان - رضي الله عنه - محصور (٣).
[الشرح]
أبو عبيد: هو سعد بن عبيد، مولى عبد الرحمن بن أزهر الزهري القرشي، ويقال: مولى عبد الرحمن بن عوف، وكانا ابني عم، فقيه من أهل المدينة.
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة.
وروى عنه: الزهري، وسعيد بن خالد القارظي (٤).
(١) قال ابن الملقن في "الخلاصة" (٧٢٣): غريب، والمعروف عنه ما رواه الدارقطني والبيهقي مرفوعًا "على خمسين جمعة ... " وهو ضعيف بمرة، قال البيهقي: لا يصح إسناده. (٢) "الأم" (١/ ١٩٠). (٣) "المسند" ص (٦١). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٤/ ترجمة ١٩٦٠)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ترجمة ٣٩٠)، و"التهذيب" (١٠/ ترجمة ٢٢١٩).