فقال: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه، وليس الحد إلا على من علمه. فقال: صدقت، والذي نفسي بيده ما الحدّ إلا على من علمه، فجلدها عمر مائة وغربها عامًا (١).
[الشرح]
يحيى بن حاطب كأنه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ابن أبي بلتعة، نسب إلى جده، فإن كان كذلك فقد روى: عن أبيه، وابن الزبير.
وروى عنه: عروة، وهشام بن عروة، وغيرهما (٢).
وحاطب: هو ابن أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة أبو محمَّد حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي، شهد بدرًا وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[بعثه](٣) إلى المقوقس ملك الإسكندرية.
وروى عنه: جابر، وابن عمر، وابنه عبد الرحمن. وتوفي سنة ثلاثين وهو ابن خمس وستين سنة (٤).
وقوله:"توفي حاطب فأعتق من صلى من رقيقه" يجوز أن يريد أنه
(١) "المسند" ص (١٦٨). (٢) قلت: هو كذلك إن شاء الله كما جزم بذلك ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (١/ ترجمة ١١٦١). وانظر "التاريخ الكبير" (٨/ ترجمة ٣٠٣١)، و"الجرح والتعديل" (٩/ ترجمة ٦٨٥)، و"التهذيب" (٣١/ ترجمة ٦٨٩٦). (٣) سقط من الأصل. (٤) انظر "معرفة الصحابة" (٢/ ترجمة ٥٧٠)، و "الإصابة" (٢/ ترجمة ١٥٤٠).