النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر من الجعرانة وأمر عائشة بالإحرام من التنعيم وصلى بالحديبية وأراد الدخول منها في العمرة، فصده المشركون فقدم ما فعله ثم ما أمر به ثم ما همَّ به.
[الأصل]
[٥١٥] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة:"طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك"(١).
[٥١٦] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (بمثله)(٢)، وربما قال سفيان: عن عطاء عن عائشة، وربما قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة (٣).
[الشرح]
الحديث ثابت من رواية عطاء عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وربما كان يسنده سفيان وربما كان يرسله فيقول: عن عطاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة كما رواه مسلم عن ابن جريج عن عطاء، ويوافقه ما قدمنا من رواية جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها بعد طوافها بالكعبة وبالصفا والمروة:"قد حللت من حجك وعمرتك جميعًا".
وفيه دليل على أن القارن يكفيه للحج والعمرة طواف واحد وسعي
(١) "المسند" ص (١١٣). والحديث رواه موصولًا أبو داود (١٨٩٧)، والدارقطني (٢/ ٢٦٩ رقم ١٢٥)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٩١٧). (٢) كتبت بحاشية "الأصل" وعليها رمز نسخة. (٣) "المسند" ص (١١٣).