غير البعل، وهو الذي يدل عليه الأثر، وعلى هذا قيل أن العثري هو الذي يسقى بماء السماء، ويقال له: العذْي، وسكن بعضهم الثاء فقال: عثري.
والنضح: الاستقاء بالسواني (١) وما في معناها، وفي بعض النسخ "أو سقيًّا بنهر" أي: مسقيًّا.
[الأصل]
[٤٣١] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن عمرو بن يحيي المازني، عن أبيه أنه قال؛ سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وليس فيما دون خمس أواقٍ صدقة"(٢).
[٤٣٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، حدثني عمرو بن يحيى المازني بهذا الحديث (٣).
[٤٣٣] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"وليس فيما دون خمس أواقٍ صدقة من الورق".
[الشرح]
قوله:"ليس فيما دون خمس أواقٍ صدقة" مذكور مع قوله: "ليس فيما دون خمس ذود صدقة"، وقوله:"ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة" وهي مروية في قرن واحد بالمسانيد المذكورة (٤)، لكن الشافعي روى كل جملة في بابها محتجًّا بالخبر،
(١) السواني: هي الإبل التي يستقى عليها من الآبار إلى الحقول وهي النواضح بأعيانها. (٢) "المسند" ص (٩٥). (٣) "المسند" ص (٩٥). (٤) مرت برقم (٣٩٣ - ٣٩٥).