وقوله:"ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم" يبين أن سنة التعوذ نتأدى بكل لفظ يؤدي معناه.
قال الشافعي: وأي كلام استعاذ به أجزأه والأحب أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وفي اللفظ ما يشير إلى أنه ينبغي للإمام أن يأتي في التعوذ والدعاء بلفظ الجمع.
[الأصل]
[١٣٩] أبنا (١/ ق ٦٣ - أ) الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عَنِ الزُّهْري، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لَا صَلَاةَ إن لم يقرأ فيها بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ"(١).
[١٤٠] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَةَ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"كلّ صلاة لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ القُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ فهِيَ خِدَاجٌ"(٢).
[الشرح]
محمود بن الربيع، أبو محمَّد الأنصاري الحارثي يعد في الصحابة لأنه عقل مجّة مجّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دلو في دراهم وهو ابن خمس سنين.
سمع: عتبان بن مالك، وعبادة بن الصامت.
وروى عنه: الزهري، وغيره.
مات لتسع وتسعين (٣).
(١) "المسند" ص (٣٦). (٢) "المسند" ص (٣٦). (٣) انظر "معرفة الصحابة" (٥/ ترجمة ٢٦٨٥)، و"الإصابة" (٦/ ترجمة ٧٨٢٣).