فقال له: اصنع كما يصنع المعتمر ثم قد حللت، فإذا أدركت الحج قابل؛ حج واهد ما استيسر من الهدي (١).
[٥٨٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن نافع، عن سليمان بن يسار؛ أن هبار بن الأسود جاء وعمر رضي الله عنه ينحر بكره (٢).
[الشرح]
هبار بن الأسود أبو الأسود القرشي المكي من بني أسد بن عبد العزى، يقال أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروى عن: عمر. روى عنه: عروة بن الزبير، وسليمان بن يسار (٣).
وهذِه الآثار مسوقة لبيان الحكم عند فوات الحج وفواته بفوات الوقوف بعرفة لا غير، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: " [الحج](٤) عرفات" ووقت الوقوف من الزوال يوم عرفة إلى طلوع الفجر يوم النحر، فمن وقف في هذا الوقت فقد أدرك الحج ومن لم يقف حتى طلع الفجر فقد فاته الحج".
(١) "المسند" ص (١٢٥). (٢) "المسند" ص (١٢٥). (٣) انظر "معرفة الصحابة" (٥/ ترجمة ٣٠١٥)، و"الإصابة" (٦/ ترجمة ٨٩٣٥). (٤) ليست في الأصل، والحديث رواه أبو داود (١٩٤٩)، والترمذي (٨٨٩، ٢٩٧٥)، والنسائي (٥/ ٢٥٦)، وابن ماجه (٣٠١٥)، وابن الجارود (٤٦٨)، وابن خزيمة (٢٨٢٢)، وابن حبان (٣٨٩٢)، والحاكم (٢/ ٣٠٥) عن عبد الرحمن بن يعمر عنه - صلى الله عليه وسلم -: "الحج عرفات، الحج عرفات، الحج عرفات، أيام منى ثلاث ... ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج". قال الترمذي: حسن صحيح. واللفظ له. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣١٧٢).