الأفضل، وفيهما أنه قدّم غيره للصلاة ولم يحوجهم إلى التأخير لينالوا فضيلة التعجيل.
[الأصل]
[٢٢١] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن ابن شهاب، عن محمود بن ربيع؛ أن عتبان بن مالك كان يؤمّ قومه وهو أعمى، وأنه [قال](١) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنها تكون الظلمة والمطر والسيل وأنا رجل ضرير البصر، فصل يا رسول الله في بيتي مكانًا أتخذه مصلى، فجاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أين تحب أن تصلي"؟ فأشار إلى مكان من البيت، فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).
[٢٢٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى (٣).
[الشرح]
عتبان: هو ابن مالك بن عمرو بن العجلان الأنصاري أحد بني سالم، كان يؤم قومه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وشهد معه بدرًا وساء بصره بعد ذلك.
روى عنه: محمود بن الربيع، وأنس بن مالك.
توفي وسط خلافة معاوية (٤).
(١) في "الأصل": يقال. والمثبت من "المسند". (٢) "المسند" ص (٥٣). (٣) "المسند" ص (٥٣). (٤) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ٢٣٣٣)، و"الإصابة" (٤/ ترجمة ٥٤٠٠).