والأولى في الغنم الآذان، وفي البقر والإبل الأفخاذ.
واحتج الشافعي بالأثر على أن عمر -رضي الله عنه- كان يسم وسمين وسم جزلة [و](١) وَسْم صدقة، قال: وبه نأخذ (٢).
[الأصل]
[٤٥٨] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبادة بن الصامت على الصدمة فقال:"اتق يا أبا الوليد، لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج".
فقال: يا رسول الله، وإن ذا لكذا؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إي والذي نفسي في يده إلا من رحم الله".
قال: والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدًا (٣).
[الشرح]
عبادة: هو ابن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، أبو الوليد الأنصاري، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - البدريين، وهو أخو أوس بن الصامت، سكن الشام.
روى عنه: محمود بن الربيع، وابنه الوليد بن عبادة، وأبو إدريس
(١) سقط من "الأصل" والمثبت من "الأم". (٢) "الأم" (٢/ ٦٠). (٣) "المسند" ص (٩٩). وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢/ ٥٣٧) فقال: إسناد صحيح لولا أنه مرسل، لكن قد وصله البيهقي في "السنن" (٤/ ١٥٨) من طريق ابن أبي عمر فهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وهكذا أخرجه الطبراني موصولًا كما في المجمع (٣/ ٨٦) وقال: رجاله رجال الصحيح.