[١٧٣] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة قال: صلى لنا رسول - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه، فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر وسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم (١).
[١٧٤] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن ابن بحينة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام من الثنتين من الظهر لم يجلس فيهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك (٢).
[الشرح]
عبد الله بن بحينة: هو عبد الله بن مالك بن القشب الأزدي، ويقال: الأسدي -بسكون السين- من أزد شنوءة، وبحينة أمه: وهي بحينة بنت الحارث بن المطلب بن هاشم بن عبد مناف من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
روى عنه: ابنه عليّ، وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، والأعرج، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
مات في عمل مروان الأخير على المدينة زمن معاوية، ويقال: إن ولايته الثانية كانت سنة أربع وخمسين وعزله سنة ثمان وخمسين (٣).
والحديث صحيح مدوّن في "الموطأ"(٤)، مخرج في
(١) "المسند" ص (٤٢). (٢) "المسند" ص (٤٢). (٣) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ١٧٥٠)، و"الإصابة" (٤/ ترجمة ٤٩٣١). (٤) "الموطأ" (١/ ٩٦ رقم ٢١٨).