ويروى عن القاسم بن مخيمرة أنه أثنى خيرًا على شريح هذا، وقال: فما رأيت حارثيًّا أفضل منه (١).
والعلاء بن راشد: هو الواسطي.
[سمع من](٢): [حلام](٣) بن صالح الأزدي.
وسمع منه: يزيد بن هارون (٤).
ويقال: رعدت السماء وبرقت، وأيضًا أرعدت وأبرقت، ورعدت المرأة وبرقت: إذا تحسنت وتزينت، ورعد الرجل وبرق: إذا تهدد وأوعد، وكأن ذلك لأن للرعد والبرق هيبة وزينة من جهة الإضاءة والإشراق، فاستعير اللفظ تارة للتهديد وأخرى للتزيّن، ويقال: مطرت السماء تمطر مطرًا وأمطرها الله، ومنهم من يقول: مطرت السماء وأمطرت بمعنى، وعلى هذا ينطبق قوله في الحديث:"فإذا أمطرت".
ويقال: سُري عنه وانسرر عنه الهم: إذا انكشف.
وقوله "سقيا نافعًا" أي: اجعله كذلك.
والمقصود أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتغير إذا تغير الهواء ويتفكر، فإذا نزل القطر سكن ما به لنزول الرحمة، وفي "الصحيح"(٥) عن عطاء بن أبي
(١) انظر "التاريخ الكبير" (٤/ ترجمة ٢٦١٠)، و"الجرح والتعديل" (١٤٥٩)، و"التهذيب" (١٢/ ترجمة ٢٧٢٩). (٢) في "الأصل": سمع منه. تحريف. (٣) في "الأصل": خلاد. خطأ، والمثبت من مصادر الترجمة. وحلام ترجمته في "طبقات ابن سعد" (٦/ ٣٤٧). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٦/ ترجمة ٣١٦٠)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ترجمة ١٩٦٠)، و"تعجيل المنفعة" (١/ ٣٢٣ ترجمة ٨٢٨). (٥) "صحيح مسلم" (٨٩٩/ ١٥).