وقال الواقدي: أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: توفي عمر وله ستون سنة (١). قال الواقدي: هذا أثبت الأقاويل، وكذا قال مالك.
وقال قتادة: قتل عمر وهو ابن إحدى وستين سنة.
وقال عامر بن سعد البجلي، عن جرير بن عبد الله، سمع معاوية يخطب ويقول: مات رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر وهما ابنا ثلاث وستين (٢).
وقال يحيى بن سعيد: سمعت سعيد بن المسيب قال: قبض عمر وقد استكمل ثلاثا وستين. قد تقدم لابن المسيب قول آخر.
وقال الشعبي مثل قول معاوية.
وأكثر ما قيل قول ابن جريج، عن أبي الحويرث، عن ابن عباس: قبض عمر وهو ابن ست وستين سنة، والله أعلم (٣).
(١) تاريخ الطبري ٤/ ١٩٨. (٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٦٥. (٣) كتب صلاح الدين الصفدي بخطه على هامش الأصل: "بلغت قراءة خليل بن أيبك على مؤلفه، فسح الله في مدته، في الميعاد السابع عشر، وسمعه القاضي شرف الدين عبد الرحيم الزريراني الحنبلي". وقد كتب الحافظ ابن عساكر ترجمة عمر ﵁ في مجلد من تاريخه (هو المجلد ٤٤) ومنه استفاد المؤلف جل هذه الترجمة.