القطاع يعلم ولد الأفضل أمير الجيوش، إلى أن ذكر أنه مات سنة أربع عشرة وخمس مائة. وكان ذكيًا شاعرًا، راوية للآداب.
وله في غلام اسمه حمزة:
يا من رمى النار في فؤادي … وأنبظ العين بالبكاء
اسمك تصحيفه بقلبي … وفي ثناياك برء دائي
اردد سلامي فإن نفسي … لم يبق منها سوى الذماء (١)
وله:
وشادن في لسانه عقد … حلت عقودي وأوهنت جلدي
عابوه جهلا بها فقلت لهم … أما سمعتم بالنفث في العقد (٢)
توفي بمصر في صفر، وهو من ولد زيادة الله بن الأغلب الأمير
١٩١ - علي بن زيد بن شهريار، أبو الوفاء الأصفهاني التاجر المقرئ.
توفي في جمادى الأولى، سمع: أبا الحسن الداودي، وأبا عمر المليحي، وأحمد بن الفضل الباطرقاني، وطبقتهم، وعنه: أحمد بن مسعود ابن الناقد، ويحيى بن ثابت، والسلفي.
من كبراء أهل أصبهان وثقاتهم، له بصر بالحديث، عاش سبعًا وسبعين سنة (٣).
١٩٢ - علي بن المؤمَّل بن غسَّان، أبو الحسن المصريُّ الكاتب.
سمع أبا عبد الله القضاعي، والشَّريف ابن حمزة الحسين، وابن كُناس.
قال السِّلفي (٤): حدَّثنا بالإسكندرية، وكتبنا عنه كثيرًا، قال لي: ولدت بمصر سنة خمس وثلاثين وأربع مئة، وتوفي في جمادى الأولى وله ثمانون سنة.
وروى عنه أبو محمد العُثماني.
(١) الأبيات في إنباه الرواة ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٢٤، والذماء: بقية النفس.
(٢) البيتان في وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٣.
(٣) ينظر معجم السفر (٤٠٨). وسيعيده المصنف بكنيته في آخر السنة (الترجمة ٢٠٦).
(٤) معجم السفر (٤٠٥).