قرأ القرآن على عاصم، وأبي عمرو، وغيرهما، وصار شيخ القراء في عصره ومصره. قرأ عليه: يعقوب الحضرمي، وإبراهيم بن الحسن العلاف، ويقال: إنه قرأ على عاصم الجحدري.
وحدث عن: ثابت البناني، ومطر الوراق، وحميد الأعرج، وابن جدعان، وجماعة.
روى عنه: عفان، ومحمد بن سلام الجمحي، وعبيد الله ابن عائشة، وعبد الواحد بن غياث، وخلق سواهم.
قال يحيى بن معين: لا بأس به (١).
وقال أبو حاتم (٢): صدوق.
وقال يعقوب الحضرمي: لم يكن في وقته أعلم منه، كان فصيحا نحويا، وقيل: لم يكن أحد مثله في الإنكار على القدرية.
وقال أبو داود (٣): كان نصر بن علي ينكر عليه شيئا من الحروف.
وعن عفان بن مسلم قال: كنت عنده فأتاه رجل بمصحف فقال: أليس هذا ورق وزاج؟ فقال سلام: قم يا زنديق.
مات سلام القارئ سنة إحدى وسبعين ومائة (٤).
١١١ - ق: سلام بن سلم أبو سليمان التميمي السعدي المدائني الطويل، خراساني الأصل.
روى عن: منصور بن زاذان، وزيد العمي، وحميد الطويل، وثور بن يزيد، وعنه: أسد بن موسى، وخلف بن هشام، وعلي بن الجعد، ومحمد بن عبد الواهب الحارثي، وجماعة كبار.
قال يحيى بن معين (٥): ليس بشيء.
وقال أبو زرعة (٦): ضعيف الحديث.
(١) لا يصح هذا القول عن يحيى، وإنما نقله المؤلف من كتاب "التهذيب" لشيخه المزي ١٢/ ٨٩، وعَلّقنا عليه هناك بما يبين فساده، والصواب: لا شيء. (٢) الجرح والتعديل ٤/ الترجمة ١١١٩. (٣) سؤالات الآجري ٥/ الورقة ١. (٤) جل الترجمة من تهذيب الكمال ١٢/ ٢٨٨ - ٢٩١. (٥) تاريخ الدوري ٢/ ٢٢١. (٦) الجرح والتعديل ٤/ الترجمة ١١٢٢.