والجوز لا يؤكل مع قشوره … ويؤكل التمر الجديد باللبا
من طبخ الديك ولا يذبحه … طار من القدر إلى حيث انتهى
والند لا يعدله في طيبه … عند البخور أبدا ريح الخرا
من أدخلت في عينه مسلة … فسله من ساعته كيف العمى
من فاته العلم وأخطاه الغنى … فذاك والكلب على حد سوى
في أبيات.
قال أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي: مات صريع الدلاء القصار بمصر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وقال ابن عساكر (١): صريع الدلاء بصري، يحكى في شعره أصوات الطيور، وكان ماجنا، قدم دمشق واجتمع بعبد المحسن الصوري بصيدا. حكى عنه أبو نصر بن طلاب.
ومن شعره:
ومن كان مستهترا بالملاح … وكان من الصفر صفرا صفع
٦١ - محمد بن عبيد الله بن محمد بن يوسف بن حجاج، أبو الحسن البغدادي الحنائي.
قال الخطيب (٢): سمع إسماعيل الصفار، وابن البختري، وعثمان ابن السماك، والنجاد. كتبنا عنه، وكان ثقة زاهدا، ملازما لبيته، حكى عنه ابن خرزاذ الوراق جاره أنه قال: ما لمس كفي كف امرأة سوى أمي. توفي في رمضان وله خمس وثمانون سنة.
٦٢ - محمد بن عمر، أبو الفرج ابن الحطاب المصري.
روى عن حمزة بن محمد الكناني، والحسن بن رشيق.
توفي في جمادى الأولى (٣).
٦٣ - منير بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير، أبو العباس المصري الخشاب المعدل.
(١) سقطت ترجمته من المطبوع من تاريخ دمشق.
(٢) تاريخه ٣/ ٥٨٣ - ٥٨٤.
(٣) من وفيات الحبال (١٩٤).