نفاه عمر بن عبد العزيز إلى دهلك (١) لكثرة هجائه.
قال عقيل بن خالد: كنت بالمدينة، فجاء رجل فلطم عراك بن مالك الغفاري وجر برجله، وانطلق به إلى مركب في البحر، فنفاه إلى دهلك، وأخرج منها الأحوص، فكان أهلها يقولون: جزى الله عنّا يزيد بن عبد الملك خيراً، أخذ عنّا رجلاً علّم أولادنا الباطل وأقدم علينا رجلاً علّمنا الخير.
والحوص: هو ضيقٌ في آخر العين.
وقيل: بل الذي نفاه هو سليمان بن عبد الملك. وكان يشبب بعاتكة بنت يزيد بن معاوية إذ يقول:
يا بيت عاتكة التي أتغزل … حذر العدى وبه الفؤاد موكل
إني لأمنحك الصدود وإنني … قسما إليك مع الصدود لأميل
ولقد نزلت من الفؤاد بمنزل … ما كان غيرك والأمانة ينزل
ولقد شكوت إليك بعض صبابتي … ولما كتمت من الصبابة أطول
هل عيشنا بك في زمانك راجع … فلقد تفحش بعدك المتعلل
أعرضت عنك وليس ذاك لبغضة … أخشى مقالة كاشح لا يعقل (٢)
٦ - د: إسحاق بن عبد الله (٣) بن الحارث بن نوفل، أبو يعقوب الهاشمي البصري.
عن: أبيه، وابن عباس، وأم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب. وعنه: قتادة، وحميد الطويل، وعوف، وداود بن أبي هند، وآخرون.
وثقه أحمد بن عبد الله العجلي (٤).
٧ - ق: إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الدمشقي.
عن أبيه. وعنه: برد بن سنان، وأسامة بن زيد الليثي، وعثمان بن عطاء الخراساني، وغيرهم.
(١) جزيرة في بحر اليمن، وهي مرسى بين بلاد اليمن والحبشة.
(٢) من تاريخ دمشق ٣٢/ ١٩٧ - ٢٢١.
(٣) في د: "عبد الملك"، محرف.
(٤) ثقاته (٦٩). والترجمة من تهذيب الكمال ٢/ ٤٤٢ - ٤٤٤.