هاءِ بالكسر بلا ياء، وللاثنين والجميع: هاؤما، وهاؤنَّ.
ولغة ثالثة: وهي هاءْ بالهمزة والتسكين على مثال: خف وتقول للرجلين والمرأتين: هاءا مثل: خافا , وللمرأة الواحدة: هائي مثل خافي، وللرجال: هاءوا كخافوا , وللنساء: هأْن مثل خفن.
ولغة رابعة: وهي "هاءَكَ" بالمد وفتح الهمزة وكاف بعد الهمزة، وبكسر الكاف للمؤنث فتقول: هاءَكِ، وتقول للرجل:"هاءِ" بالمد وكسر الهمزة أي: أعط وهو مثل هات، وللمرأة:"هائي" مثل هاتي، وللرجلين والمرأتين: هائيا مثل هاتيا , وللرجال:"هاءوا" مثل هاتوا، وللنساء:"هائين" مثل هاتين، الهمزة فيها [مقامة](١) مقام التاء.
إذا عرف ذلك فمقصود الحديث اعتبار التقابض في مجلس العقد، وهو كما في سائر أحاديث الربا إلا يدًّا بيد، فمن روى: هاءَ وهاءَ بفتح الهمزة فالمعنى أنه يقول كل واحد منهما للآخر: خذ، فيأخذه ويحصل التقابض، ومن رواهما بالكسر فالمعنى أنه يقول كل واحد منهما للآخر: أعط، فيعطيه الآخر، وقد قيل: إن معنى الحديث: خذ وأعط، وعلي هذا فيجوز أن تقرأ: هاءَ وهاءِ الأول بفتح الهمزة والثاني بكسرها.
وفيه دليل على أن التقابض يعتبر في الصرف مع اختلاف الجنس؛ فإنه قال:"الذهب بالورق ربا"(٢) أو يشبه أن يكون اصطراف مالك بن أوس هكذا؛ ولذلك تعرَّض لاختلاف جنس النقدين ولم يتعرَّض
(١) في "الأصل": مقاومة. والمثبت هو الصواب إن شاء الله. (٢) في الرواية السالفة من "المسند": "الذهب بالذهب" وستأتي هذِه الرواية عنه في "المسند" قريبًا إن شاء الله.