والاستغفار والذكر، ويشهد له قوله تعالى:{وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}(١).
وفي رواية أبي بكرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولكن يخوّف اللهُ بهما عباده"(٢).
وقيل: يحتمل أن يكون الأمر بالصلاة والذي عندهما فزعًا إلى الله تعالى لاستدفاع ما يوهم متوهمون حدوثه عند حدوثهما.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى" حمله الشافعي على الصلاة، واستشهد له بقوله تعالى: {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)} (٣) وفي بعض الروايات: "فإذا رأيتموه فصلوا" وفي بعضها: "فكبروا وادعوا الله، وصلوا وتصدقوا".
وقوله:"وتكعكعت"(٤) يقال: كععته فتكعكع، أي: حبستُه فاحتبس، وتكعكع أيضًا: جبن، وهو راجع إلى الأول، ويقال: إن أصل تكعكع تكعع فأدخلت الكاف بينهما، وفي بعض روايات "الصحيح""كففت" بدل "تكعكعت".
وقوله:"إني رأيت أو أريت الجنة".
كأنه شك من الراوي.
وقوله:"فتناولت منها عنقودًا" كأن المعنى: فأردت أن أتناول؛ لأن في بعض روايات "الصحيح": "ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا
(١) الإسراء: ٥٩. (٢) أخرجه البخاري (١٠٦٣). (٣) الأعلى: ١٥. (٤) كذا! وفي الحديث: تكعكعت بدون واو.