وقوله:"ثم صلى بعد ارتفاع الضحى متمكنًا" يعني: أنه لم يبادر إلى القضاء بل تأنى فيه، وفيه ما يشعر بأن الصلاة التي صلاها قبل الاغتسال كانت صلاة الصبح.
[الأصل]
[٦٠] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم قال: دخل رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد يوم الجمعة وعمر بن الخطاب يخطب فقال عمر: أيّة ساعةٍ هذه؟
فقال: يا أمير المؤمنين انقلبت من السوق فسمعت النداء فما زدت على أن توضأت.
فقال عمر: الوضوء أيضًا، وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان (١/ ق ٣١ - أ) يأمر (١) بالغسل (٢).
[٦٠/ ١] أبنا الثقة، عن معمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب بمثله، وسمى الداخل عثمان (٣).
الشرح
معمر: هو ابن راشد، أبو عروة سكن اليمن.
وسمع: الزهري، وهمام بن منبه، وهشام بن عروة.
فروى عنه: عبد الرزاق، وابن عيينة، ويزيد بن زريع، وغيرهم.
مات سنة ثلاث وخمسين ومائة (٤).
(١) في حاشية "الأصل": يأمرنا. وكتب عليها: نسخ. (٢) "المسند" ص (١٨). (٣) "المسند" ص (٢٣٨). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٦٣١)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ١١٦٥)، و"التهذيب" (٢٨/ ترجمة ٦١٠٤).