[١٨١٥] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: أبنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة قال:"لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة اقطع الناس الدور، فقال حيٌّ من بني زهرة يقالُ لهم: بنو عبد [بن](١) زهرة: نكب عنا ابن أم عبد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلم ابتعثني الله إذًا؟! إن الله لا يُقدِّسُ أمةً لا يُؤخَذُ للضعيفِ فيهم حقه"(٢).
[١٨١٦] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: أبنا ابن عيينة، عن هشام، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضًا، وأن عمر بن الخطاب أقطع العقيق أجمع، وقال: أين المستقطعون؟
والعقيق قريب من المدينة (٣).
[الشرح]
يحيى هو ابن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي القرشي.
روى عنه: عمرو بن دينار، وحبيب بن أبي ثابت (٤).
والحديثان مرسلان، لكن لأصل (٥) الإقطاع ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالروايات الصحيحة المسندة، ففي الصحيحين (٦) من رواية أبي
(١) سقط من الأصل والمثبت من "المسند". (٢) "المسند" ص (٣٨١). (٣) "المسند" ص (٣٨١). (٤) انظر "التاريخ الكبير" (٨/ ترجمة ٢٩٤١)، و"الجرح والتعديل" (٩/ ترجمة ٥٦٢)، و"التهذيب" (٣١/ ترجمة ٦٨٠١). (٥) كذا في الأصل والأجود: أصل. (٦) "صحيح البخاري" (٣١٥٣)، و"صحيح مسلم" (٢١٨٢/ ٣٤).