مولود ولد في الإِسلام بالبصرة، ومات بها سنة اثنتين وخمسين أو إحدى وخمسين أو تسع (١/ ق ٢٩ - أ) وأربعين.
وروى عنه: الأحنف، وحميد بن عبد الرحمن، والحسن البصري (١).
والحديث ثابت مشهور (٢)، قال أبو عيسى الترمذي في "العلل"(٣): سألت محمدًا -يعني: البخاري- عنه فقال: إنه حسن.
ورواه عن عبد الوهاب: بندار، وبشر بن معاذ، ومحمد بن أبان، ولم يقولوا في أوله:"أن يمسح على الخفين" وقالوا في آخره: "إذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما".
وعن الربيع أنه جعل هذِه الزيادة من قول الشافعي، وغلَّطوه فيه.
وروى الحديث عن الشافعي: المزني وحرملة كما رواه سائر رواة عبد الوهاب، وهو أصل في توقيت المسح للمسافر والمقيم، وقد ثبت التوقيت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية جماعة من الصحابة منهم: علي (٤)، وصفوان بن عسَّال، وحديث صفوان مذكور على الأثر وقد يروى:"وللمقيم يوم وليلة" بالرفع وعلى هذا فهو مقطوع عن أرخص، والمعنى: وللمقيم يوم وليلة يمسح فيهما.
(١) انظر "التاريخ الكبير" (٥/ ترجمة ٨٣٨)، و"التهذيب" (١٧/ ترجمة ٣٧٧١). (٢) رواه ابن ماجه (٥٥٦) وابن الجارود (٨٧)، وابن خزيمة (١٩٢)، وابن حبان (١٣٢٤)، والدارقطني (١/ ٢٠٤ رقم ٣)، والبيهقي (١/ ٢٨١) من طريق عبد الوهاب الثقفي. قال ابن حجر في "التلخيص" (١/ ١٥٧ رقم ٢١٥): وصححه الخطابي، ونقل البيهقي أن الشافعي صححه في "سنن حرملة". وحسنه الألباني في "المشكاة" (٥١٩). (٣) "العلل" (ص ٥٥ رقم ٦٧). (٤) رواه مسلم (٢٧٦/ ٨٥).