على الأخرى في الأفق، فقال: يا محمّد، جبريل جبريل، يسكّنه، فهرب حتى دخل في النّاس، فنظر فلم ير شيئا، ثم رجع فنظر فرآه، فذلك قوله تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ (١)
محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن ابن عبّاس ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ قال: دنا ربّه منه فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى. قال ابن عبّاس: قد رآه النّبيّ ﷺ. إسناده حسن.
أخبرنا التّاج عبد الخالق، قال: أخبرنا ابن قدامة، قال: أخبرنا أبو زرعة، قال: أخبرنا المقوميّ، قال: أخبرنا القاسم بن أبي المنذر، قال: أخبرنا ابن سلمة، قال: أخبرنا ابن ماجه، قال (٢): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أبي الصّلت، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: أتيت ليلة أسري بي على قوم، بطونهم كالبيوت، فيها الحيّات، ترى من خارج بطونهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الرّبا. رواه أحمد في مسنده (٣) عن الحسن، وعفّان، عن حمّاد، وزاد فيه: رأيت ليلة أسري بي لمّا انتهينا إلى السماء السابعة.
أبو الصّلت مجهول.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا هبة الله بن الحسن بن هلال، قال: أخبرنا عبد الله بن عليّ بن زكري سنة أربع وثمانين وأربعمائة، قال: أخبرنا عليّ بن محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو، قال: حدثنا سعدان بن نصر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، عن ابن عون قال: أنبأنا القاسم بن محمد، عن عائشة أنّها قالت: من زعم أنّ محمدا ﷺ رأى ربّه فقد أعظم الفرية على الله، ولكنّه رأى جبريل مرّتين في
(١) دلائل النبوة ٢/ ٣٦٨. (٢) ابن ماجة (٢٢٧٣). (٣) أحمد ٢/ ٣٥٣.