أنبأتنا أمُّ العرب فاطمة بنت أبي القاسم قالت: أخبرنا فرقد الكنانيّ سنة ثمان وستّمائة قال: أخبرنا السِّلفيّ، قال: سمعت أبا زكريّا التّبريزيّ قال: لما قرأت على أبي العلاء بالمعرَّة قوله (٥):
تَنَاقُضٌ ما لنا إلاّ السُّكُوتُ لهُ … وأن نَعُوذَ بمولانا من النّار
يدٌ بخُمْس مِيء من عَسْجَد ودِيَتْ … ما بالُها قُطِعَتْ في رُبع دينار؟
سألته عن معناه فقال: هذا مثل قول الفقهاء عبادةً لا يعقل معناها.
قلت: لو أراد ذلك لقال: تعبد ما لنا إلاّ السُّكوت له، ولما اعترض على الله بالبيت الثّاني.
(١) القائل هو المصنف الذهبي. (٢) جاء في حاشية نسخة المصنف بخط الحافظ ابن كثير رد عليه نصه: "فلا تحسب مقال الرسل زورًا … ولكن قول حق بلغوه وكان الناس في جهل عظيم … فجاؤوا بالبيان فأذهبوه قاله ابن كثير" (٣) اللزوم ١/ ٢٢٨. (٤) هكذا مجودة بخط المصنف، وغيرها محققو السير ١٨/ ٣٠ إلى "عُرُض" بضم المهملة والراء وقالوا: في القاموس: ويضربون الناس عن عُرض: لا يبالون من ضربوا، وفي الأصل: غرض، بالغين المعجمة! (٥) البيتان في اللزوم أيضًا ١/ ٣٨٦.