فبقي مع علي بقية من مال، فقال: أعطيكم هذا احتياطا لرسول الله ﷺ، فيما لا يعلم رسول الله ﷺ، وفيما لا تعلمون. فأعطاهم إياه. ثم قدم على رسول الله ﷺ، وأخبره الخبر فقال: أحسنت وأصبت.
وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق (٢): حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة، عن الزهري قال: حدثني ابن أبي حدرد عن أبيه قال: كنت في الخيل التي أصاب فيها خالد بني جذيمة، إذا فتى منهم مجموعة يده إلى عنقه برمة، يقول: بحبل. فقال: يا فتى، هل أنت آخذ بهذه الرمة فمقدمي إلى هذه النسوة، حتى أقضي إليهن حاجة، ثم تصنعون ما بدا لكم؟ فقلت: ليسير ما سألت. ثم أخذت برمته فقدمته إليهن، فقال: أسلم حبيش على نفاد العيش، ثم قال:
أرأيت إن طالبتكم فوجدتكم … بحلية أو أدركتكم بالخوانق