قال الصولي: لم يزل أحمد بن إسرائيل وزيرًا للمعتز إلى سنة خمس وخمسين، وكانت وزارته دون ثلاث سنين، قتله صالح بن وصيف بالضرب في رمضان.
ترجمه ابن النجار (١).
٤ - ق: أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه، أبو حذافة السهمي القرشي المدني، نزيل بغداد.
حدث عن: مالك، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومسلم بن خالد الزنجي، وعبد العزيز الدراوردي، وحاتم بن إسماعيل، وهو آخر من حدث عنهم، ولعله عاش مائة سنة.
روى عنه: ابن ماجه، وابن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي عصمة، وإسماعيل بن العباس الوراق، والمحاملي، وابن مخلد، وآخرون.
قال المحاملي: سمعت أبي يقول: سألت أبا مصعب، عن أبي حذافة السهمي، فقال: كان يحضر معنا العرض على مالك.
وقال الدارقطني: هو قوي السماع عن مالك.
وقال البرقاني: كان الدارقطني حسن الرأي في أبي حذافة، وأمرني أن أخرج حديثه في الصحيح.
قال الخطيب (٢): وقرأت بخط الدارقطني: أحمد بن إسماعيل أبو حذافة ضعيف الحديث، كان مغفلًا، روى الموطأ عن مالك مستقيمًا، فأدخلت عليه أحاديث عن مالك في غير الموطأ فقبلها، لا يحتج به.
وقال ابن عدي (٣): حدث عن مالك بالموطأ، وحدث عنه وعن غيره بالبواطيل.
وقال الخطيب (٤): لم يكن ممن يتعمد الباطل.
قلت: مما نقم على أبي حذافة روايته عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر
(١) لم يصل إلينا هذا القسم من تاريخ ابن النجار. (٢) تاريخه ٥/ ٤١. (٣) الكامل ١/ ١٧٩. (٤) تاريخه ٥/ ٤١.