وأبا أسامة، وجماعة. وعنه أبو داود، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو زرعة الدمشقي، وآخرون.
ومن أقرانه: يحيى بن معين، وغيره.
قال النسائي: ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أبي يقول: من أراد علم القبر فعليه بالأثر. ومن أراد علم الخبز فعليه بالرأي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه قال: كان يخيل إلي أن لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد، وفكاك الأسرى، ولزوم الثغور. فسألت أخي عبد الله فقال: أحمد بن حنبل أرجح. فلم أقنع بقوله، فأريت كأن شيخا حوله الناس ويسمعون منه، ويسألونه. فسألته فقلت: يا عبد الله، أخبرني عن أحمد بن حنبل، وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى؟ فقال: سبحان الله، إن أحمد بن حنبل، ابتلي فصبر، وإن ابن شبويه عوفي. المبتلى الصابر كالمعافى؟ هيهات.
قال البخاري (١)، وأبو زرعة (٢)، وأبو حاتم (٣)، ومطين: مات سنة ثلاثين.
زاد البخاري: وهو ابن ستين سنة.
وقال ابن ماكولا (٤): مات بطرسوس سنة تسع وعشرين.
قال المزي (٥): روى البخاري في الوضوء، والأضاحي، والجهاد، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك. فقال الدارقطني (٦): هو ابن شبويه هذا.
وقال أبو نصر الكلاباذي (٧)، وغير واحد: إنه أحمد بن محمد بن موسى المروزي السمسار مردويه، وهو من أهل الطبقة الآتية، ومن شيوخ الترمذي، والنسائي.
(١) التاريخ الكبير ١/ الترجمة ١٤٩٩، والصغير ٢/ ٣٥٩. (٢) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ٧١. (٣) نفسه. (٤) الإكمال ٥/ ٢٢. (٥) تهذيب الكمال ١/ ٤٣٦. (٦) المؤتلف والمختلف ٣/ ١٤١٧. (٧) رجال صحيح البخاري ١/ ٤٢.