قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة.
قال ابن معين: كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم عليه.
وقال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة نسخة بحير بن سعد، قال لي: يا أبا يحمد، لو لم أسمع هذا منك لطرت.
وقال زكريا بن عدي: قال لنا أبو إسحاق الفزاري: خذوا عن بقية ما حدث عن الثقات، ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات، وغير الثقات.
إبراهيم بن موسى الفراء، عن رباح، عن ابن المبارك، قال: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش فبقية أحب إلي.
ورواه سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك، وقال: كان صدوق اللسان، ولكن يأخذ عمن أقبل وأدبر.
وعن ابن المبارك: نعم الرجل بقية، لولا أنه يكني الأسامي، ويسمي الكنى، كان دهرا يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي فنظرنا فإذا هو عبد القدوس.
وقال أحمد بن حنبل (١): بقية أحب إلي من إسماعيل، وإذا حدث عن المجهولين فلا تقبلوه.
وقال أحمد: روى بقية عن عبيد الله مناكير.
عثمان الدارمي (٢)، عن ابن معين: بقية ثقة. قلت له: هو أحب إليك أو محمد بن حرب؟ فقال: ثقة وثقة.
وقال أحمد العجلي (٣)، ويعقوب بن شيبة: بقية ثقة عن المعروفين.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني (٤): رحم الله بقية، ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فإذا حدث عن الثقات فلا بأس.
قلت: شرط أن يصرح بالإخبار، ولا يقول: عن فلان، فإنه قد دلس عن ابن جريج، وعن الأوزاعي بطامات.
(١) العلل ومعرفة الرجال ٢/ ١٣٢.
(٢) تاريخه (١٩٠) و (١٩١).
(٣) ثقاته (١٦٨).
(٤) أحوال الرجال (٣١٢).