وحبيب بن عبيد، ومكحول، وعبادة بن نسي، وسليم بن عامر، وشرحبيل بن مسلم، وأبو راشد الحبراني، وجماعة، وسكن حمص.
فروى العلاء بن يزيد الثمالي قال: حدثنا عيسى بن أبي رزين الثمالي قال: سمعت غضيف بن الحارث، قال: كنت صبيا أرمي نخل الأنصار، فأتوا بي النبي ﷺ، فمسح برأسي وقال: كل ما سقط ولا ترم نخلهم. رواه خيثمة الأطرابلسي، عن سليمان بن عبد الحميد، قال: سمعت العلاء فذكره، فإن صح هذا الحديث فهو صحابي (١).
ويقويه ما روى معن، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن غضيف بن الحارث الكندي أنه رأى النبي ﷺ واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة (٢).
وقال يونس المؤدب: حدثنا حماد عن برد أبي العلاء، عن عبادة بن نسيٍّ، عن غضيف بن الحارث أنه مر بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الفتى غضيف. فلقيت أبا ذر بعد ذلك، فقال: أي أخي استغفر لي، قلت: أنت صاحب رسول الله ﷺ، وأنت أحق أن تستغفر لي، قال: إني سمعت عمر، يقول: نعم الفتى غضيف، وقد قال رسول الله ﷺ: إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه (٣).
وروى نحوه مكحول، عن غضيف.
قال ابن سعد (٤): غضيف بن الحارث الكندي ثقة، في الطبقة الأولى من تابعيي أهل الشام.
= من تهذيب الكمال ٢٣/ ١١٣. (١) لا يصح فإن إسناده ضعيف لجهالة العلاء بن يزيد. أخرجه ابن عساكر ٤٨/ ٧٠، وانظر الذي بعده فهو الذى يصحح صحبته. (٢) حديث صحيح، أخرجه أحمد ٤/ ١٠٥ و ٥/ ٢٩٠ من طريق يونس بن سيف، عن غضيف، به. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد أحمد ٥/ ١٤٥، وأخرجه ابن ماجة (١٠٨) من طريق مكحول عن غضيف، عن أبي ذر، به، ولم يذكر القصة. (٤) طبقاته ٧/ ٤٤٣.