وقال عبد العزيز بن عمران: حدثني إسحاق بن يحيى، حدثني موسى بن طلحة، قال: كان طلحة أبيض يضرب إلى حمرة، مربوعا، إلى القصر أقرب، رحب الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
وعن عائشة، وأم إسحاق ابنتي طلحة قالتا: جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة، وقع منها في رأسه شجة، وقطع نساه، وشلت أصابعه.
وعن معاوية قال: قال رسول الله ﷺ: طلحة ممن قضى نحبه. رواه الطيالسي في مسنده (١).
وفي مسلم (٢) من حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: اثبت حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وعن علي: سمعت رسول الله ﷺ يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة. رواه الترمذي (٣).
وعن سلمة بن الأكوع قال: ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل، ونحر
(١) سقط مسند معاوية عن المطبوع، وإسناده ضعيف، فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث معاوية إلا من هذا الوجه وإنما روي هذا عن موسى بن طلحة عن أبيه". أخرجه ابن سعد ٣/ ٢١٨، والترمذي (٣٢٠٢) وابن ماجة (١٢٦)، والطبراني في الكبير ١٩/ حديث (٧٣٩)، وفي الأوسط (٤٩٩٧) من طريق إسحاق، به. (٢) مسلم ٧/ ١٢٨، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٣٦٩٦) وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة الزبير بن العوام. (٣) الترمذي (٣٧٤١). وإسناده ضعيف فيه النضر بن منصور العنزي ضعيف، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ١٩٩، والدولابي في الكنى ٢/ ٧٠، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٢٩٤، وابن عدي في الكامل ٧/ ٢٤٨٩، والحاكم ٣/ ٣٦٥ من طريق النضر، به. ومع ذلك قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"!!