ورُوِى عن بعضِ الكوفيين أنه قرَأ:(قالوا نَعِمْ) بكسرِ العينِ (٢)، وقد أُنْشِد بيتٌ لبعضِ بني كَلْبٍ:
نَعِم إذا قالها منه مُحَقَّقَةٌ … ولا تَخِيبُ (٣) عَسَى منه ولا قَمَنُ
بكسر "نَعِمْ".
والصوابُ من القراءةِ [في ذلك](٤) عندَنا ﴿نَعَمْ﴾ بفتحِ العينِ (٥)؛ لأنها القراءةُ المُسْتَفِيضَةُ في قرأةِ الأمصارِ، واللغةُ المشهورةُ في العربِ.
وأما قولُه: ﴿فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ﴾. يقولُ: فنادَى مُنادٍ، وأَعْلَم مُعْلِمٌ بينَهم: ﴿أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾. يقولُ: غَضَبُ اللَّهِ وسَخَطُه وعقوبتُه على مَن كَفَر به.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨١، ١٤٨٢ (٨٤٨٠) عن محمد بن سعد به. (٢) قرأ الكسائي بكسر العين حيث وقع، وفتحها نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر وعاصم وحمزة، ينظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٤٦٢. (٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "تجيء". (٤) ليست في: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٥) القراءتان كلتاهما صواب.