فقالوا: هذه الآية عامة وليس هناك سبيل، وهذا فيما يتعلق بالسلطة، لكن هذه ولاية نعمة وهي ثابتة ونحن لا نقول بتوريثه؛ لأن الرسول نهى عن ذلك، لكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:" الولاء لمن أعتق "(١)، وفي حديث آخر أيضًا:"الولاء لمن أعطى الورق"(٢)، والورق (٣) إنما هي الدراهم، والمراد بها الفضة؛ لأنها تسمى الورق، فمن دفع الورق فهو صاحب الولاء.
(١) سبق تخريجه. (٢) أخرجه البخاري (٢٥٣٦). (٣) "الوَرِق": الفضة بفتح الواو وكسر الراء … وهو اسم للدراهم المضروبة. انظر: "طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية" للنسفي (ص ١٨). (٤) يُنظر: "الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي" (٤/ ٤١٧) حيث قال: "وإن أعتق كافر عبده الكافر ثم (أسلم العبد) الذي أعتقه الكافر فالولاء للمسلمين إن لم يكن للمعتق بالكسر عصبة مسلمون، وإلا فالولاء لهم كما في المدونة فإن أسلم =