المؤلف قصد: أن المرأة في الحج لا تغطي وجهها، لكن إذا مر بها الأجانب، فإنها تُرخي خمارها كما حصل من عائشة (١) - رضي الله عنها -، وحديث الرسول لما جاءه رجل فقال: إنه خطب امرأة قال - عليه الصلاة والسلام -: "انظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئًا"(٢)، فدل ذلك على أن المقصود في الغالب الوجه.
(١) أخرجه أبو داود (١٨٣٣) عن عائشة، قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه". وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود - الأم" (٣١٧). (٢) تقدَّم تخريجه.