وعليه؛ الصورة الأولى التي ذكرناها وهو أن الإنسان لو صلَّى وتره في أول الليل وقام في آخره -وهو وقت فيه فضيلةٌ عظيمةٌ- فإنه يتهجد ما ييسر اللَّه له في ذلك.
"والوِتْرُ سنةٌ مؤكدةٌ"، هذا هو الراجح، وهو يَقْصد على الرأي الآخر.
قال المصنف رحمه اللَّه تعالى:
(البَابُ الثَّانِي: فِي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ)
يَفْتتح المصنف رَحِمَهُ اللَّهُ بابًا جديدًا مهمًّا، وهو الرَّكْعَتان قبل الفجر، وقَدْ جاءت فيها أحاديثُ كثيرةٌ عن رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بيَّن فيها فَضْلَها ومكانتها، ومما ورد عنه -عليه الصلاة والسلام- في هذا المقام حديث عائشة أنها قالت: لم يكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على شيءٍ من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر (٢).
(١) تقدَّم ذكر مذاهب أهل العلم فيها. (٢) أخرجه البخاري (١١٦٩)، وغيره.