"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"(١) يكون العبد قريبًا من ربه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سجوده؛ لأن أعز ما في الإنسان هو وجهه فإذا وضعه على التراب ومرغه ذليلًا منقادًا، خاضعًا منطرحًا بين يدي اللَّه -سبحانه وتعالى- فهذه هي غاية الذل وغاية الانقياد وغاية الطاعة وغاية الاستسلام للَّه -سبحانه وتعالى- وتسليم الأمر إليه، فإذا ما ألقى نفسه على الأرض؛ واستجبت للَّه بكل جوارحك وبكل حاسة، إذًا أنت قريب للَّه -سبحانه وتعالى- فاصدق في عبادتك، فأخلص للَّه -سبحانه وتعالى- سينجيك من كل سوء ويحفظك -سبحانه وتعالى- من كل عدو يتربص بك الدوائر.