والآثار الواردة في ذلك هي:
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: "كَانُوا يَقُومُونَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِعِشْرِينَ رَكْعَةً". قَالَ: "وَكَانُوا يَقْرَؤونَ بِالمِئِينِ، وَكَانُوا يَتَوَكَّؤُونَ عَلَى عِصِيِّهِمْ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ -رضي اللَّه عنه- مِنْ شِدَّةِ القِيَامِ" (١).
وعَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: "أَدْرَكْتُ النَّاسَ بِالمَدِينَةِ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ وَأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يُصَلُّونَ سِتًّا وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً، ويُوتِرُونَ بِثَلَاثٍ" (٢).
قال المصنف رحمه اللَّه رحمة واسعة:
(البَابُ السَّادِسُ فِي صَلَاةِ الكُسُوفِ) (٣)
الكسوفُ يتعلَّق بالشَّمس والقمر، وهما آيتان من آيات اللَّه التي
(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٦٩٨)، وضعفه الألباني في "صلاة التراويح" (ص ٥٧).(٢) تقدَّم تخريجه.(٣) الكسوف: مَصدر كسفت الشمس تَكسف كسوفًا: إذا ذهب ضوؤها واسوَدَّت. انظر: "أنيس الفقهاء" للقونوي (ص ٤٠)، و"التوقيف على مهمات التعاريف" للمناوي (١/ ٢٨١).صلاة الكسوف في اصطلاح الفقهاء:مذهب الحنفية، يُنْظَر: "درر الحكام" للملا خسرو (١/ ١٤٦)، حيث قال: "والكسوف للشَّمس، والخسوف للقمر، وهما في اللغة النقصان، وقيل: الكسوف ذهاب الضوء، والخسوف ذهاب الدائرة".مذهب المالكية، يُنْظَر: "مواهب الجليل" للحطاب (٢/ ٢٠٠)، حيث قال: "والكسوف =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute