عَكَسَ المؤلِّف رحمه الله الاسم، والصواب: "حَبَّانُ بْن مُنْقِذ" (٣)، وهذا هو الرَّجل الذي شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه يُخدع في البيوع.
وبعضهم علَّل بأن في عقلِه شيئًا؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا ابْتَعْتَ فَقُلْ لَا خِلَابَةَ" (٤)؛ أي: لا خَدِيعة، يعني بذلك: أن يضعَ هذا شرطًا.
هذا بابٌ موجَز يتعلق بالنهي بسبب أوقات العبادة؛ أي: كالذي لو تلبستَ به لشغلك عن طاعة الله، وأكثر الفقهاء يبحثون مثل هذه المسألة في صلاة الجمعة؛ لعلاقتها بالجمعة؛ لأن الله تعالى يقول:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}[الجمعة: ٩].
(١) أخرجه أبو داود (١٦٠٥)، وضَعَّفه الأَلْبَانيُّ في "ضعيف أبي داود" (٢٨١). (٢) أخرجه البخاري (١٢٩٥) ومسلم (١٦٢٨). (٣) يُنظر: "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ١٠) قال حبان: بفتح أوله وتشديد الموحدة: ابن منقذ. وقال أيضًا في "هدي الساري" (ص ٢٨٠): حديث ابن عمر أن رجلًا كان يخدع في البيوع هو: حبان بن منقذ. (٤) أخرجه البخاري (٢١١٧) ومسلم (٣٨٥٥).