اختلافًا ليس بالمتباعد - كما ذكرنا آنفًا -، لأن اختلافهم في تفسير الأحاديث، لكنَّهم ينهلون من معين واحد من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم بمثابة أغصانٍ تتغذّى من أصلٍ واحد.
(١) يُنظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٤/ ٢٦٦) قال: هو أن يستقبل الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد، ويخبره بكساد ما معه كذبًا؛ ليشتري منه سلعته بالوكس، وأقل من ثمن المثل، وذلك تغرير محرم. (٢) يُنْظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" (١/ ٣٩٨) قال: "لا يبع حاضر لباد"، الحاضر: المقيم في المدن والقرى. والبادي: المقيم بالبادية. والمنهي عنه أن يأتي البدوي البلدة، ومعه قوت يبغي التسارع إلى بيعه رخيصًا، فيقول له الحضري: اتركه عندي لأغالي في بيعه، فهذا الصنيع محرم؛ لما فيه من الإضرار بالغير. (٣) أخرجه البخاري (٢١٥٨)، ومسلم (٣٨١٩). (٤) يُنظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٥/ ٢١) قال: هو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها، وهو لا يريد شراءها؛ ليقع غيره فيها. (٥) أخرجه البخاري (٢١٤٠)، ومسلم (٣٤٤٣). (٦) أخرجه البخاري (٢١٤٢)، ومسلم (٣٨١٢).