الحصول على دريهمات ليصلوا بها إلى هذه المخدرات!! هذا كله من إغواء الشيطان. واللّه تعالى يقول:{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}[المائدة: ٩١].
كل ما أسكر من أي نوعٍ كان؛ سواء كان من عصير العنب أو التمر أو الشعير، أو كان من زبيب أو غير ذلك مما يُصنع؛ فكل ما غطَّى العقل - أي: خمر - فهو حرام، وقد سميت الخمر خمرًا لأنها تُخامر العقل - أي: تغطيه - فهي حرام، وإن سميت بغير اسمها؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: "كل مسكرٍ خمر"(١).
(١) أخرجه مسلم (٢٠٠٣). (٢) يُنظر: "الإقناع في مسائل الإجماع" لابن القطان (١/ ٣٢٩)؛ حيث قال: "ولا خلاف في صحة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل مسكر حرام"، إلا أنهم اختلفوا في تأويله، فقيل: أراد جنس ما يسكر. وقيل: أراد ما يقع به السكر، كما لا يقاتل إلا مع وجود القتل. وهذا تأويل مردود بالآثار الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. ولا خلاف فيه بين الصحابة - - رضي الله عنهم -. وأما قوله عليه السلام: "إن الذي حرم شربها حرم بيعها" فهو إجماع كافة عن كافة".