الشَّيخ الإمام الزَّاهد عبد الكريم بن محمَّد بن موسى، أبو محمَّد المِيْغِي؛ نسبة إلى ميغ، هي (٢) قرية من قرى بخارى.
عن السَّمْعَانِي: كان عبد الكريم أبو محمَّد الميغي إمامًا زاهدًا ورعًا مفتيًا، لم يكن في عصره بسمرقند مثله.
أخذ الفقه عن عبد الله بن محمَّد السُّبَذْمُوْنِي، عن أبي حفص الصَّغير، عن أبيه (٣) أبي حفص الكبير، عن محمَّد، عن أبي حنيفة.
وعنه: أنه كان تلميذ منصور بن جعفر بن علي بن الحسين بن منصور بن خالد ابن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي، وكان منصور فقيهًا بسمرقند ومفتيها (٤)، لا يتقدم أحد عليه في الفتوى بها (٥).
مات عبد الكريم ﵀ سنة ثمان وتسعين وثلاثمئة.
في "فتاوى القاضي ظهير الدِّين محمَّد البُخاري" في الفصل الثالث من القسم الثاني من كتاب الأيمان إذا حلف أن لا يتوضأ من الرُّعاف فرعف ثم بال، أو بال ثم رعف، ثم توضأ؛ فالوضوء منهما جميعًا ويحنث (٦).