يا سيدي ما يسميه إلا أنت، فسمَّى كتابي بـ "العناية في معرفة أحاديث الهداية". إلى هنا من "الجواهر المضية".
أقول:"الكفاية في شرح الهداية" المشهورة المتداولة بين أيدي الناس تأليف السيِّد جلال الدِّين الكُرْلاني تلميذ الإمام الفقيه حسام الدِّين السِّغْنَاقِي، [قال صاحب "الشقائق النعمانية" في مشايخ الطبقة التاسعة: ومنهم العارف بالله تعالى الشَّيخ أمير علي بن أمير حسين، كان ﵀ من نسل السيِّد جلال الدِّين الكُرْلاني صاحب "الكفاية في شرح الهداية"، انتهى] (١).
وذكر الشَّيخ العالم طاهر الشهير بسعد نمديوش صاحب "كتاب الجواهر" في باب صفة الصلاة: استفتيت عن أستاذي الإمام الفاضل صاحب "شرح الهداية" مولانا السيِّد جلال الدِّين الكُرْلاني الخُوَارِزْمِي أنّ أهل كورة تركوا الجماعة، هل تقبل شهادتهم أم لا؟ فقال في جوابه: لا تقبل شهادتهم جميعًا.
* * *
[٥٦١ - عماد الدِّين الطَّرَسُوْسِي (٢)]
قاضي القضاة عماد الدِّين علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد، الطَّرَسُوْسِي، أبو الحسين.
والد قاضي القضاة نجم الدِّين إبراهيم الطَّرَسُوْسِي، صاحب "الفتاوى الطَّرَسُوْسِية"، و "أنفع الوسائل"، و "الفوائد المنظومة".
(١) ساقطة من: ع. (٢) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ٥٣٥ - ٥٣٦)، و "الدرر الكامنة" لابن حجر العسقلاني (١/ ٤٧)، و "المنهل الصافي" لابن تغري بردي (١/ ٢٣)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ١٩٧)، و "هدية العارفين" للباباني (١/ ٨)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (١/ ٦٢)، و "الأعلام" للزركلي (١/ ٥١).