تنكز، ورسم له بخطابة الجامع المذكور، ثم بعد مدة رسم له بتدريس المدرسة الركنية، فباشرها مدة مديدة، ثم نزل عنها، وقال لها شرط لا أقوم به. ومعلومها (في الشهر)(١) جملة تركه تورعًا.
* * *
[٦١٦ - كمال الدِّين بن الزَّمْلَكاني (٢)]
وكمال الدِّين بن الزَّمْلَكاني الشَّافعي.
وهو محمَّد بن علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم، قاضي القضاة، الإمام العلامة، ذو الذِّهن الصحيح.
تولى قاضي القضاة بحلب في آخر عمره، وكان قبل ذلك مقيمًا بوطنه بدمشق (٣)، ودرس فيها بمدارس عديدة: السامية البرانية (٤) والظاهرية والجوانية والرواجية، سمع عن جماعة كثيرة، وطلب الحديث، وكتب الطباق بخطه.
وقرأ على الشَّيخ صفي الدِّين الهندي الشَّافعي، والنَّحو على الشَّيخ جمال الدِّين بن الشَّيخ بدر الدِّين بن مالك.
ولد في سنة ست وستين وستمئة.
ومن تصانيفه: كتاب في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق، وله تصانيف كثيرة.