(وفي "فوائد الجواهر المضيَّة"(١: ٤١٨) عن الإمام أحمد بن حنبل: لا أعلم في التابعين مثل أبي عُثمان النَّهْدي، وقيس، وعنه: أفضلهم قيس، وأبو عثمان، وعلقمة، ومسروق) (١)(٢).
* * *
٥٥ - الأَحْنَف بن قَيْس (٣)
وفي "المعارف": كان الأحنف يُكنى أبا بَحْرٍ، أتى رسولُ الله ﷺ بني تميم يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوا، فقال الأحنف: إنّه يدعوكم إلى مكارم الأخلاق، وينهاكم عن ملائمها، فأسلموا، وأسلم الأحنف، ولم يفد إليه، فلما كان زمن عمر بن الخطاب ﵁ وفَد إليه، وشهد مع علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه صفِّين، ولم يشهد الجمل مع أحد من الفريقَيْن، واعتزل بأمر عليٍّ، وكان في طاعة عليّ ﵁(٤).
[وكان عم الأحنف صعصعة بن معاوية سيد بني تميم في خلافة معاوية، وكان له فرس يقال له: الطَّير (٥)، اشتراها بتسعين ألف درهم، وبقي الأحنف إلى زمن مصعب بن الزبير فخرج معه إلى الكوفة فمات بها.